Sunday, May 6, 2007

إلى الذين اهتموا بالتماثيل من دون مشكلات المسلمين


المصدر : http://www.dar-alifta.com/ViewMoftiSpeech.aspx?id=3

اهتمت كثير من الأقلام بمسألة التماثيل وكتب فيها الكاتبون بأشياء أقل ما يقال فيها إنها بسيطة تخالف العمق في بعض الأحيان ، وتخالف الفتوى التي يناقشونها في كثير من الأحوال ، وتلتزم مذاهب وآراء وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان . وتريد دار الإفتاء المصرية أن تبين ما يلي بهذا الشأن عملاً بمهمة البيان التي تقوم بها ، وحتى ينتهي الإخوة المهتمون بهذه المسألة عن شَغل بال الناس من ناحية ، وعن الخلط في الأمور من ناحية أخرى : 1- هناك فارق بين المسألة والقضية ، فمسائل الفقه بلغت أكثر من مليون ومائتي ألف مسألة ، منها مسألة التمثال الكامل هذه ، ومنها دخول دورة المياه بالرِّجل الشمال والخروج منها باليمين ، ومنها حرمة الخمر والخنزير والدعارة والعري ، فمبنى الدين : افعل ولا تفعل . 2- وهناك فارق بين القطعي والظني : فحرمة الخمر قطعية ، وحرمة التدخين ظنية ومحل اختلاف ، وقد يقوى الخلاف بين الأئمة المجتهدين العِظام وقد يقل حتى يكون الخلاف شاذًّا ، إلا أنه لا يزال هناك خلاف . 3- وهناك فارق بين الدين - وهو علم - وبين التدين - وهو سلوك ومجال ، والدين الذي هو علم له مصادره ومنهجه وقواعده ، ويحتاج إلى تخصص وتفرغ ، شأنه شأن سائر العلوم ، أما المجال فهو قابل للمناقشة والأخذ والرد كالفنون والرياضة والحزبية والصحافة ونحوها من المجالات المهمة ، أما جانب العلم من هذه المجالات فليس محله المناقشة والأخذ والرد والرأي والرأي الآخر ، بل هذا مكانه الأكاديميات التي تتخصص فيه . 4- وليس معنى أن الخمر حرام هدم الخمارات ، وليس معنى حرمة القمار والدعارة قتل المشتغلين بها ، وليس معنى حرمة عبادة البقر قتل البقر أو حتى قتل العابدين لها ، فهذا الإلزام إن دل فإنما يدل على ضعف الربط بين المقدمات والنتائج ، ويدل على سطحية الربط بين الأسباب والمسببات بما يتناسب مع دائرة المجالات لا دائرة العلم ، والفتوى علم له مناهجه ولا علاقة له بالخيالات ولا باللوازم التي قد تكون مضحكة في بعض الأحيان ، وعلى نفس المنوال فهي دعوة صريحة للإرهـاب : أن يذهب إلى كل حرام قطعي الحرمة فيدمره ، وهو الذي أثبتنا للإرهابيين خطأه فإذا بالمثقفين يقعون في فخ الإرهاب ويقفون من حيث لا يشعرون معهم . 5- وهناك فرق بين الشاهد والغيب : أما الشاهد فهو : هل صنع التماثيل الكاملة حرام ؟ وفيها خلاف فقهي مشهور معلوم : فذهب الجمهور إلى الحرمة ، وانتشر هذا عن المسلمين سلفًا وخلفًا ، حتى أَثَّر في فنونهم وآدابهم وأبدعوا الخط العربي والزخرفة والفن الإسلامي . وهناك رأي أنها مباحة ، وأن التحريم معلل بالعبادة . والقاعدة المنسية التي يتجاهلها المناقشون أنه إنما يُنكَر المتفق عليه ولا ينكر المختلف فيه ، وأن من فعل المختلف فيه فليقلد من أجاز ، وبهذه القواعد نشأت قاعدة التعايش ، حتى أنه لو اعتقد أحدنا أن شيئًا ما حرام - حتى لو كان متفقًَا عليه - كالعري والخمر فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يدمر ولا يُفَجِّر فما بالك بالمختلف فيه . أما الغيب فهو مسألة أخرى : فهب أن الكلب طاهر كما قالت السادة المالكية ، أو أن التماثيل حلال كما قال بعض النحاتين والصحفيين معتمدين على قول هنا أو هناك ، فهل تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو تمثال ؟ هذه مسألة أخرى غيبية ، ويريد الناس أن يعلموا قول نَقَلة الدِّين كالبخاري ومسلم ، لا رأي فلان وعلان من الإخوة المناقشين . والمناقشون لا يسألون عن الملائكة أصلاً ولا يعنيهم دخولهم وخروجهم ، ولا يعنينا نحن أيضًا عقيدتهم التي يقتنعون بها ، ولكن ليس لدار الإفتاء ولا لعلماء الدين أن يغيروا العلم ، بل هم أمناء عليه ، ثم بعد ذلك من شاء فليأخذ ومن شاء فليترك . 6- وحرمة التماثيل عند الجمهور هي للتمثال الكامل وليس للصورة الفوتوغرافية ، وليست أيضًا للتمثال الناقص ، وليست للعب الأطفال ، وليس لما لا ظل له ، وليس لما يستعمل للإفادة أو للعلم أو للتذكير ، وكل هذا محرر في الفتاوى التي صدرت عبر خمسين سنة . 7- لا أعرف لمَ تتحول المسائل إلى قضايا ، ولا ماذا نفعل في الخمر والعري وغيرها مما خالط الفن : هل نقول بحله فيلعننا الله ويلعننا اللاعنون ؟ أو ننقل مراد الله وأجرنا عليه وحده .

Saturday, May 5, 2007

شرح قسم البدايات من (منازل السائرين)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله , وآله وصحبه ومن وآلاه...


كتاب منازل السائرين للإمام أبى إسماعيل عبد الله بن محمد بن على بن محمد الأنصارى الهروى الجنبلي , هو احد الكتب الصوفية التى قسم فيها مولانا الهروى الطريق إلى الله إلى مائة خطوة مقيدة بالكتاب والسنة وطريق الله لا نهاية له فنهايته الموت ولكنه طريق يجدد فيه الإنسان نيته مع الله قال الجنيد قد يُنقل العبد من حال إلى حال أرفع منها فبين فيه كيف ينتقل الإنسان من حالة إلى حالة ومن مرحلة إلى مرحلة فيبين لنا التجربة التى مر بها كثيرين من اهل الله واشاروا إليها فى كتبهم.

وهذه التجربة التى جربوها يقول عنها الإمام السيوطى رضي الله عنه فى : ( تشييد الحقيقة العلية فى تأييد الطريقة الشاذلية ) : ان السالك يرى نفس ما كتبوه , وهذا يؤكد صدقهم وان هذا جاء عن تجربة وان هذه التجربة مقيدة بالكتاب والسنة.
-----------

قسم الإمام الهروى كتابه إلى عشرة اقسام أولها البدايات وهى ما تفضل الدكتور علي جمعة بشرحها وهى معنا الأن
وينقسم كل قسم إلى عشرة أبواب فيكون الإجمالى مائة باب.


شرح قسم البدايات لفضيلة الدكتور العلامة علي جمعة :

اولا : اليقظة ( الجزء الأول - الجزء الثانى )

ثانيا : التوبة ( الجزء الأول - الجزء الثانى - الجزء الثالث)

ثالثا : المحاسبة

رابعا: الإنابة

خامسا : التفكر

سادسا : التذكر

سابعا : الإعتصام

ثامنا : الفرار

تاسعا : الرياضة

عاشرا : السماع

وقريبا يمكنكم تحميل الكتاب بإذن الله

نفعنا الله وإياكم


Wednesday, May 2, 2007

المناظرة الشهيرة


مناظره تليفزيونيه دينيه ثقافية بالمفهوم الصحيح

المناظرة الحضارية

بين الدكتور على جمعه والشاعر عبد المعطى حجازي

إعداد: مختار تهامي أبو النيل

المصدر : http://www.eltsawofelislamy.com/Archive/329/article2-4.html

في مساء الثلاثاء: 2 / 5 / 2006 م استضاف البرنامج الناجح ( البيت بيتك ) فضيلة الإمام الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية. والمفكر والشاعر الأستاذ احمد عبد المعطى حجازي لمناظره بينهما سادها جو من رحابه الصدر واتساع الأفق وتوضيح وجهات النظر وتقريبا فيما يخص أمور المسلمين ويشغل بال الكثيرين من المثقفين وغير المثقفين مابين مؤيد لفكره أو معارض لها في أعمال للعقل وبالحجة الساطعة والبراهين القاطعة .

بدأت المناظرة بتقديم كريم من الاعلامى القدير الأستاذ تامر أمين .. الذي أدار الحوار بحنكه وحكمه واقتدار مما أشاع الغبطة في نفوسنا . وأيقنا إن هذه المناظرة ستكون ممتعه وتزيح الستار عما غمض أو التبس على البعض من أفكار .

وقد أثرت مجله ( التصوف الاسلامى ) إن تنفرد بنشر هذه المناظرة ليكون لها شرف هذا السبق الصحفي وتقدم لقرائها الأعزاء هذا الحوار الهادي للاستمتاع بقراءته .

وهذا هو النص الكامل لقبطانين تعرفنا على فكرهما وأرائهما وعبرا بنا إلى بر الأمان لبناء هذا الوطن السعيد ( مصر )

الأستاذ تامر أمين : فضيلة المفتى .. اسمح لي إن أبدا بالأستاذ احمد لان البداية كانت من عنده : أستاذ احمد .. كنت معنا في الأسبوع الماضي على الهواء مباشره وقلت ماقلت في معرض حديثك انه – في كثير الأحيان – وفى بعض الخطاب الديني تجده مرشحا للإرهاب .. فسر ؟!

الأستاذ احمد عبد المعطى حجازي: الخطاب الديني الذي تحدثت عنه هو مجمل الخطاب الذي يتلقاه الإنسان من مصادر متعددة .. فانا لم أتحدث عن مصدر واحد إنما تحدثت عن بعض خطب الجمعة .. فانا مثلا – أتحدث عما استمع إليه شخصيا مباشره وأتحدث عما ينشر في الصحف وعن بعض مايقال في برامج الاذاعه والتلفزيون وعن بعض ماينشر في الكتب وعن بعض الفتاوى وأتحدث عن مظاهر ومشاهد في الشارع .. فمثلا عندما أجد إن بعض السيارات أو كثيرا منها ألان وقد زينت نوافذها وأبوابها التي لم تراع الدين كان أجد سيفا وقد كتبت عليه بعض العبارات المعروفة فاننى أتذكر على الفور ماحدث في الاسكندريه .. تلك الفتنه الطائفية التي خرج فيها احدهم يهاجم بعض المصلين من المسيحيين .

هذا مكنت اقصده عندما كنت أتحدث عن الخطاب الديني ولأمر لايتعدى ذلك على كل حال ولكننا لنشفى من الخطاب السائر وإنما نحتاج إلى خطاب من جديد إلى خطاب أخر لان الحوادث لاتتناهى والنصوص تقف عن الحدود ونحن في حاجه في هذه النصوص أما بتفسيرها تفسيرا جديدا يتفق مع تطور العصر والاجتهاد في فهمها ونحتاج كذلك إلى نصوص جديدة .. إلى أحكام جديدة لان هناك حوادث لم تكن موجودة من قبل والان مطروحة علينا كما إن هناك نصوصا لم يعد لها اى نافع تنطبق عليه .

الأستاذ تامر : قبل إن نسمع فضيلة المفتى .. هل هذه الفتاوى وهذه السلوكيات الخاطئة في الخطاب الديني تسمعها من المصادر الرسمية وغير الرسمية ؟

الأستاذ احمد : نعم

فضيلة الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية: بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .

في يوم السبت الماضي وحتى يكون المشاهد معنا على خط واحد اجتمع هنا اربعه من الفضلاء .. منهم شاعرنا ونرجو إن يشعر بنا الأستاذ احمد عبد المعطى حجازي .. وهالنى إن الأمور تتطور في الكلام حتى زج بمؤسسه دينيه كسبب خفي وراء الإرهاب ، أو كسبب نستطيع إن نقول عنه السبب الكامن وراء الإرهاب .. ثم ضرب في ذلك مثلا واضحا ( فتوى تتعلق بتحريم التماثيل ) وهذا اثر كلام حكيم صدر عن الأستاذ مكرم احمد يقول فيه : ( إن الأزهر عمره ما خرج ولا فرخ إرهابيين وان الأزهر كان يعلم الناس الراى والراى الأخر ، فاتسعت أفاقهم واستمعوا إلى الحوار وأعطوا حقيقة ولب الدين وانه يرحب ولا يفرق وان هناك اختلاف تنوع وان هذا الاختلاف في التنوع لابد منه حتى نصل إلى الكمال والتكامل ) فعلق عليه الأستاذ عبد المعطى حجازي ، وقال له : لا .. أنا معترض معك على هذا واتى بمثال قضيه تحريم التماثيل.. وأصبحت أنا – والكلام لفضيلة المفتى – في سياق الكلام وبدون تحليل له وتحليل مضمونه مرشحا للإرهاب .

وأصبحنا بعد ذلك نسال سؤالا خطيرا جدا وهو : انه بعد ذلك أين المرجعية إذا كان مفتى الديار وحامى الزمار مؤيدا للإرهاب وإذا كانت هذه الفتوى التي تحرم التماثيل مرفوضة رفضا وكأنها تخالف سنه الله في كونه وكأنها تتحالف الفطرة الانسانيه وكأنها تخالف النظام والآداب وكأنها تخالف العصر ومافيه .. وعلى ذلك فقد أخطا الرجل خطا بليغا .. فأين المرجعية ؟ وهذه اخطر مافى المسأله .. أين المرجعية ؟ .. نحن بذلنا من ثمره حياتنا ما استطعنا به إن ندرك النص بمنهج علمي وأرجو من المشاهدين إن يضعوا دائرة حول ( المنهج العلمي ) .

الأستاذ تامر : الدين علم ؟!

فضيلة المفتى : نعم الدين علم وليس مجالا .. فالفن مجال .. السياسة مجال .. التدين مجال .. فالدين علم .. درسناه في الأزهر ودرسناه في منهج استوفى أركانه الخمسة من : المنهج والكتاب والأستاذ والطالب وذوى العلم .. ودخلنا امتحانات واجبنا عن اسئله وحفظنا ونجحنا ورسبنا وحصلنا على الشهادات المتدرجة إلى إن أصبحنا متدربين على فهم النص .

الأزهر مرجعيه عالميه

لابد علينا إن نفهم إن هناك نصا وان هناك حجية لهذا النص وان هناك توثيقا لهذا النص وان هناك فهما لهذا النص وان هناك أدوات للتعامل مع هذا النص ( الحجية والتوثيق والفهم وأدوات للتعامل مع النص)

كما أننا تدربنا – بحمد الله تعالى – حتى أصبحنا مرجعيه عالميه وليست محليه وضع تحت ( عالميه ) خطا لأنها مهمة في حكاية هذه التماثيل .. نحن نخاطب وتأتينا الفتاوى من كل مكان .. من طنجه إلى جاكرتا .. من غانا إلى طرغانا ولسنا مقصورين على مصر أو القاهرة

نحن في الأزهر الذي له ألف سنه يتصدر وسطيه أهل السنة ويرفض كل خرفاه ويرفض كل تطرف .. نحن نخاطب امه .. قد اختلف معك في الراى وتختلف معي ولكن لالدرجه إن اسب باننى ارهابى أو باننى أرشح للإرهاب أو اسب باننى متخلف أو باننى مرجعي أو بكذا أو بكذا من هذه الكلمات ..

الأستاذ تامر :

فضيلة المفتى : لو سمحت الشريط عندي واعطنى فرصه لكي اتكلم أنا والأستاذ عبد المعطى لكي يفهم الناس ماذا حدث !

الأستاذ تامر : صحيح

فضيلة المفتى : الناس جالسون يشاهدوننا ويسمعوننا لمصلحه مصر .. فالأستاذ احمد عبد المعطى حجازي مصري وعلى جمعه محمد مصري والأستاذ تامر أمين بسيونى مصري وهذا البلد (مصر ) نريد إن نعبر به إلى بر الأمان والتطور .. وكذا .. الخ 0

قد تختلف وجهات نظرنا في البرنامج الذي نتخذه من اجل إن نصل إلى هذه القوه والمشاركة في الحضارة الانسانيه لنجد لنا قدما في هذا العالم قد تختلف وجهات نظرنا ولكن هل ياستاذ عبد المعطى من المناسب إن نصف مفتى الديار وحامى الزمار ومرجعيه الدين في هذا البلد بأنه يرشح للإرهاب ؟ ! هل ياستاذ عبد المعطى من المناسب إن نصفه بالتخلف والرجعية كما ورد عن كثير من الكتاب ؟! ولم أرد عليهم ولم أعامل السيئة بالسيئة .. ومن هذا قد فقد ذكاء العصر .. من إن هذا متخلف .. من إن هذا كذا وكذا وكذا .

ياستاذ عبد المعطى يجماعه المثقفين في البلاد .. هيا بنا إلى كلمه سواء نفيد بها هذا الوطن لانخرج من هويتنا لأننا لانستطيع ذلك وإذا خرجنا منها فإننا لن نفلح .. لابد إن بذل كل مافى طاقتنا من اجل هذا البلد السعيد .. ولا نخرج من ديننا ولا من هويتنا .. جزء لايتجزء منى هو ديني وجزء لايتجزأ من ديني هو مصادري .

فالذي حدث أيها المشاهد الكريم إن المفتى سمع الشاعر الكبير احمد عبد المعطى حجازي .. وهو يدخل فتوى التماثيل – وياعجبا – في قضيه مقاومتنا جميعا للإرهاب ( أنا وأنت ) .. هذا الذي جعلني أقول : أنا لم اتكلم في هذا المجال .. فقالوا لي : لا ومن المناسب إن يحضر معي في هذا البرنامج الأستاذ احمد عبد المعطى فرحبت ويزيدني شرفا إن التقى به وان نسمعه ومن حقنا عليه إن يسمعنا ومن حقنا إن نتجادل أمام الناس وان نبين لهم ماتفقنا عليه وما اختلفنا فيه ، جاعلين أمامنا مصلحتهم ليكونوا سعداء أقوياء في حياتهم الدنيا .. ومن اجل ذلك جئنا إلى هذا الحوار .

الأستاذ تامر : أستاذ احمد .. فضيلة المفتى ذكر ثلاث نقاط وسنرجئ التماثيل وفتوى التماثيل قليلا ولكن نريد إن نركز على المرجعية .. وهل شككت في مرجعيه الإمام على جمعه كمرجعيه مهمة ليس في مصر فقط (ولكن في الامه الاسلاميه ) ؟

الأستاذ احمد عبد المعطى حجازي : اسمح لي إن استمع أكثر إلى فضيلة المفتى ولكنى سوف أجيب .

أولا : أحب إن أعلن لفضيلة المفتى اننى أكن له كثيرا جدا من الاحترام والتقدير .. وأنا كذلك لم اذكر رأيى قبل إن أراه وهذه أول مره أراه وقد وجدت في كلام فضيلة المفتى الكثير من سعه الصدر والتحرر العقلي والسماحة والقدرة على الحوار .. واعجبتنى فيه ملحوظات .. أريد إن أذكركم بها .. أنا مثلا – لااريد إن أتحدث عن الأزهر أو المؤسسات الدينية بالإجمال ولكنني تحدثت عن بعض الفتاوى وبعض الآراء التي تنشر هنا وهناك ولم أصفك أبدا بأنك متخلف .

فضيلة المفتى : عندي الشريط

الأستاذ حجازي : أنا لم أصفك أبدا بأنك متخلف .. وحتى في كلامى عن الإرهاب وان هذا الكلام يرشح للإرهاب لكنى لم اقصد كلام المفتى بالذات وإنما كنت أتحدث عن خطاب ديني شائع يرشح للإرهاب .. بمعنى أننا ألان عندما نشغل أنفسنا بحديث عن بعض القضايا التي يمكن إن نختلف فيها ونتفق وفى الوقت الذي توجد فيه قضايا أخرى نجد أنها أولى – ألان –وعلى سبيل المثال : فان قضيه التماثيل قد حسمت منذ عام 1902 م بالفتوى الشهيرة للإمام محمد عبده .. إذا أردنا إن نتحدث عن قضايا أخرى .. فمرحبا ..

الأستاذ تامر : أريد – ألان – مافهم من فضيلة المفتى انك قد شككت فيه كمرجعيه ؟!

الأستاذ حجازي : أنا لااشكك فيه كمرجعيه ولكنى تحدثت عن إن الإسلام ليست فيه مرجعيه من تلك المرجعية التي نفهمها من نمو سلطه دينيه في ديانات أخرى .. فالإسلام ليست فيه هذه السلطة الدينية .

استفت قلبك

الأستاذ تامر : ماذا تعنى إن الإسلام ليست فيه هذه السلطة الدينية ؟

الأستاذ حجازي : اى استفت قلبك وان أفتوك وأفتوك وأفتوك .. فمن واجبي إن استمع إلى فضيلة المفتى أو لأى عالم أخر ولكنى – في النهاية – استفتى قلبي .. بمعنى انه ليس في الإسلام من يقول : افعل ولا تفعل .. وهذه هي حقيقة الإسلام .0

الأستاذ تامر : اى لااحد ينصب نفسه وصيا على الدين ..

الأستاذ حجازي : ولاأحد يستطيع إن يرغم مسلما على إن يتبع هذا الطريق دون الأخر .. ويستطيع كل مسلم إن يختار لنفسه .. على كل مسلم إن يسعى إلى العلماء ويتعلم منهم ولكنه –في النهاية – حر مختار وينبغي عليه إن يفعل مايطمئن إليه قلبه .

حقيقة المرجعية انه ولابد إن نطلب العلم من العلماء ولاشك إن فضيلة المفتى عالم من علمائنا وأنا اطلب علمه واستفيد منه .. فمثلا : هذه الفتوى التي قدمها حول التمتثيل إن اقرأها واستفيد منها ولكنى لااخذ بها .

الأستاذ تامر : من قال إن فضيلة المفتى يرغم الناس على إتباع نهج معين .. هو –في النهاية – يرشدك بما أوتى من علم ؟

الأستاذ حجازي : أنا اطلب هذا واقر به وارفض إن يكون هناك اى إرضاء

الأستاذ تامر : النقطة الثالثة إلى تحدث عنها فضيلة الإمام هي فكره الاميه في الدين ..

فضيلة المفتى : تصحيحا للسؤال : أنا اتكلم عن إن مؤسساتنا الدينية في مصر – والحمد لله – قائده رائده يفخر بها كل مصري مسلما كان أو غير مسلم لأنها أخذت من الثقة من طنجه إلى جاكرتا ومن غانا إلى طرغانا مايؤهلها لان تكون مرجعا يرجع إليه المسلمون في العالم في ديار المسلمين وفى ديار غير المسلمين .. في آل 56 دوله التابعة للمنظمة في جده وفى غيرها من دول العالم.. فاننى رائد قائد عليم بالناس .. فلابد له إن تفخر بهذه المؤسسة وان تفخر بأنها في بلدك وان تؤيدها لا إن تبين للناس انه – إذن – مادام الأمر كذلك فأين المرجعية ؟!

الأستاذ حجازي : يافضيله المفتى .. لو سمحت لي .. أنا افخر بما أرى انه محل للفخر في هذه المؤسسة واقف أيضا عند ظواهرها وجوانبها في عمل هذه المؤسسة .. أرى أنها تستحق النقد وانه ليست لدينا مؤسسات منزهه وكل مؤسساتنا بما فيها المؤسسة الدينية – وهى في حقيقة الأمر – مؤسسات علميه وليست سلطه دينيه ولذا نستطيع إن ننقدها ولو اننى قرأت ماقاله محمد عبده عن الأزهر الشريف لفوجئ كل المشاهدين من القارئ بكلام قاس جدا وأنا لااستطيع إن استهين بعمل الأزهر الشريف ولا استطيع بذلك إن اقلل مما حققه الأزهر الشريف وعلماؤه وأبناؤه كما ذكرت فضيلتك من غانا إلى طرغانا ولكنني استطيع إن أقول : هذه المؤسسة العظيمة الكبرى قد ملأت الدنيا علما وجندا .. كيف تفسر أنها عجزت – على مدار الثلاثين عاما – عن مقاومه هذا الكفر الذي يسوق الناس إلى الضياع ويجعلهم أدوات للدماء ؟! كيف عجزت وقد ملأت البلاد بالمعاهد والمؤسسات المختلفة .. وغير ذلك ؟! كيف عجزت وهناك تقدم في الاسلحه وهناك الإذاعات وانتم تتحدثون في القنوات الفضائية وما إلى ذلك ؟وأنا قرأت ماكتبته فضيلتك حول هذا الموضوع بعد عودتك من الكويت .. كيف تفسر عجزها عن مواجهه هذا الخطر الداهم وهذا الإرهاب الأسود الذي كنا نناقشه يوم السبت الماضي ؟! وهذا ماجعلنى أتحث عن دور هذه المؤسسة والتصدي لهذا الخطر

الأستاذ تامر : ذكر ضمنا إن فضيلة المفتى يرشح للإرهاب . ومن حقك علينا يافضيله المفتى إن يرد على هذا الأستاذ حجازي !

الأستاذ حجازي : أنا لااقصد إن اتهم الإمام بالذات إنما تكلمت عن خطاب ديني شائع يرشح للإرهاب ولعي أتذكر – ألان – موضوع السيارات وماعليها من ملصقات

فضيلة المفتى : هيا بنا نجيب عن هذا السؤال : يجب علينا ونحن نقوم الأشياء إن نقومها بمجتهد .. وأنا أعرفك وأنت في شبابك كنت اسميك بالشاب المتمرد قد يكون التمرد مفيدا ولكن ونحن نقوم الأمور فان بعضها يجب إن تكون على ماهى عليه بسلبياتها وايجابياتها ولكن في نقدها الذاتي يجب إن يكون بهدوء .

الأزهر ناجح في ضرب الإرهاب

الأزهر عجز عن مقاومه الإرهاب في الثلاثين سنه الماضية فما الأسباب ؟؟

الأزهر لديه 7500 معهد ازهرى بها مليون ونصف المليون طالب .. كما إن لديه جامعه بها 400.000 طالب .. المجموع 2 مليون طالب من طنجه إلى جاكرتا ولولا وجود الأزهر لتحولت مصر إلى العراق ولتحولت مصر إلى أفغانستان .

الأزهر ناجح في ضرب الإرهاب والإرهاب لن ينتهي حتى ولو بعد مائه سنه .. فالإرهاب مشرب انسانى نذل خسيس .. فطره شيطانيه .. انحرفت إلى الشيطانية .. ولذلك مادام الخير والشر في هذا العالم فان الإرهاب .. لن ينتهي وتكليف الأزهر بان ينهى الإرهاب وإلا كان فاشلا وعاجزا كلام غير معقول

الأزهر نجح نجاحا باهرا في انك ياشرق ياغرب لم يوجد احد بكم تخرج في الأزهر تلوثت يده بدماء الناس ..فكلام الأستاذ مكرم صحيح

وإذا كان قد تم القبض – في التسعينات – على حوالي 16 ألف ارهابى فحصروهم فوجدوا منهم 80 فردا أولا عن أخر – منسوبين إلى كليات الأزهر .. جلسنا مع ال16 ألف ، فرجع منهم حوالي 13 ألف شخص وبذا استطاع علماء الأزهر إن يرجع على أيديهم أكثر من 13 ألف شخص .. اصبحوا أسوياء في تفكيرهم وسمعت يوم السبت الماضي انه لم يذع .. لا .. فقد أذيع الجدال في حينه في التلفزيون المصري ولمده ثلاث سنوات متصلة وكان أول آل 13 ألفا هم آل 80 من أبناء الأزهر الذين اخذوا ست ساعات وغيرهم اخذوا ست سنوات .. فالفكر لايفل إلا بالفكر .. والحديد لايفل إلا بالحديد .

من قال إن الأزهر عجز وهو قد قضى على الإرهاب ولم يحدث فيه إرهاب ودعا إلى عدم الإرهاب في توتزن فريد .. نستطيع منه إن نقرا الكتاب والسنة والتراث الاسلامى .. وان نقرا المعرفة والمنهجية والتراث الانسانى وكأننا نسير على الحبل الذي هو العصر الحاضر .. من غير إن نميل يمينا وشمالا بين التطرف والتفريط .

هذا ماتربينا عليه .. ويصعب على أناسا كثيرين لايعرفون ذلك وخصوصا الشاعر الكبير احمد عبد المعطى حجازي الذي نطالبه في أخر الجلسة بقصيده تلخص لنا هذا الموقف وتلخص لنا هذا الكلام .

ويستطرد فضيلة المفتى : إن هذا الكلام خطير جدا وهى الصورة المطبوخة لعالم الدين في ذهن جمهور المثقفين .. من أين أتت هذه الصورة ؟؟

الأستاذ حجازي : من قراءاتهم .. من تجاربهم

فضيلة المفتى : لو سمحت ( شيلوا الحجاب اللي بيننا وبينكم ) لو سمحتم هيا بنا نعمل ( brain stock) اى ( عصر الذهن )

الأستاذ تامر: الله ( متعجبا ).

فضيلة المفتى : لو سمحتم نحن ندعوكم إلى كلمه سواء بيننا وبينكم هيا بنا نبنى الوطن !

صل ولا حرج

مداخله تلفزيونيه من الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ صلاح منتصر ...

موضوع التماثيل – على حد معرفتي – وعلى حد قراءاتي ليست من الموضوعات المقطوع الحكم فيها دينيا .. فالتحريم مستند إلى حديث يقول ( لن تدخل الملائكة بيتا فيه صوره أو كلب ) وفضيلة المفتى - على ما تذكر والأستاذ تامر كان شاهدا – كان يتلقى سؤالا من احد المستمعين : إن لديه كلب وعندما يدخل الرجل بيته يقابله الكلب بالبشاشة المعروفة والترحيب ويعلق ملابسه بلسانه .. وهو في حيره .. ماذا يفعل عندما يصلى ؟ فأجابه فضيلة المفتى باختصار شديد وبوضوح اشد : ( صل ولا حرج ).

إن جزءا من الحديث أنهدم لأنه كيف لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلاب .. و (صل ولا حرج )

أما بالنسبة للتماثيل فهناك أراء تختلف بالنسبة لهذا الموضوع .. وأنا لا اقول ذلك من فراغ فامامى – ألان – صفحه من جريده العربي بتاريخ 24 مارس 2002 م أجرت هذه الصحيفة حديثا مع المفتى الجديد في ذلك الوقت الدكتور احمد الطيب .. وسالت المحررة فضيلة المفتى : ماذا تقول لمن يزعم إن التماثيل حرام بل ويدعو إلى إزالتها من البيت ؟ فأجابها الدكتور احمد الطيب بالنص الاتى : ( بعض العلماء قالوا هذا .. لكن العلماء وعلى رأسهم الشيخ بخيت المطيعى والشيخ محمد عبده وكل العلماء المستنيرين والمدققين في النصوص وفى علل الأحكام .. ولماذا كانت حلالا ؟ ولم هي حرام ؟ .. كل هؤلاء يقولون إن التماثيل لا باس بها لأنها حرمت من اجل العبادة والتماثيل لا تعبد في مصر أو في غير مصر وأنا مع الذين يرون أنها ليست حراما )

هذا معناه – والكلام للأستاذ صلاح منتصر – إن هناك رأيا يقول هذا ورأيا يقول هذا وبالتالي كانت ملاحظتي على الفتوى أنها كانت رأيا قاطعا وليست رأيا كاشفا للاختلافات ..

الأستاذ تامر : فضيلة المفتى .. صل ولا حرج !

فضيلة المفتى : اننى الجأ إلى المفكرين والمثقفين والنخبة والصفوة .. وبيني وبين الإعلام أزمة .. حلوا هذه الازمه .. أنا أريد الاستعانة بكم في هذه ألازمه التي تشغل بالنا بهذه الكيفيه .. ولكن – الحمد لله – في كل محنه منحه كشفت ازمه للفكر الحر في هذه البلاد وسوف اتكلم عن ازمه الفكر الحر كيف تكون .. ولكن تعالوا بنا في ازمتى مع الإعلام !

القصة إن احد الصحفيين فتش في القديم من الفتاوى فوجد فتوى رقم 68 هذه الفتوى صدرت سنه 2003 م .. وأنا عينت مفتيا في 28 / 9 / 2003 م ..

دار الإفتاء مؤسسه .. ليست هي أنا فيها فقط .. فهي مجموعه من العلماء على رأسهم المفتى وهو خادم العلم الشريف وليس هو ياتى فيطبع الامور بطابعه .. وهكذا ..

وهناك أراء ذكرتها قبل الإفتاء تخالف جماهير العلماء ..

عندما تصدر الفتوى عن دار الإفتاء لابد إن التزم بما عليه المجمع وبما عليه جمهور العلماء لان الآخرين عندما يأتون لي لا يأتون من اجلي أنا أنهم يأتون ليعرفوا ماذا يقول الدين في جمهوره .. في مدرسته الراجحة .. وهذا أمر مهم .

المهم .. أخونا الصحفي اخذ الفتوى 68 الصادرة سنه 2003 ونشرها في الصفحة الأولى تحت عنوان ( خرج علينا فضيلة المفتى أو المفتى ) وهذا الأسلوب يوهم إن المسالة جديدة لقد أحضرت معي المستندات التي تثبت أولا : إن الشيخ محمد عبده لايفتى هذه الفتوى إطلاقا ..الشيخ محمد عبده عمل ( brain stock ) اى ( عصر الذهن ) ونشر ثلاث مقالات عام 1903 م في مجله المنار .. وكان وقتها على دار الإفتاء ولم يفت هذه الفتوى

لابد إن نعرف جيدا إن هناك فرقا بين الفتوى والراى لان الفتوى تصدر بعد ترتيب معين وبمصادر معينه وبوضع معين

ثانيا : ظلت دار الإفتاء تفتى عبر السنين الطويلة إن التماثيل حرام .. وليس ( خرج علينا المفتى اليوم )

ثالثا: الناس يسالون كل يوم فيأخذون الفتاوى المستقرة بدار الإفتاء .

رابعا : إن الشيخ احمد الطيب عندما عرضت عليه المسالة قال : نحن ولدنا في بيت كله تماثيل . إن جدي – والكلام للدكتور احمد الطيب – كان يصنع التماثيل .. فكيف تكون حراما ؟! اننى أرى أنها ليست حراما .. وذهب فوجد مقالات الشيخ محمد عبده .. والشيخ بخيت لم يفت بان التماثيل حلال وليس له شئ خارج دار الإفتاء في هذا الشأن .

إن تحت يدي 174 سجلا بها 12 ألف فتوى أدخلتها بالاسكندريه وحدثت فيها لتواكب المعاصرة ولأتاحه دراسة هذا التراث لكي يدرسه الناس .

كما إن الشيخ جاد الحق على جاد الحق كانت له نفس الفتوى .. وعبر آل 110 سنوات لم تتغير وأنا لم اخرج بهذه الفتوى .

من الذي جعلها قضيه ؟ أيضا لست أنا .. حيث لم اكتب مقالا عنها .. والأستاذ عبد المعطى حجازي يتابع مقالاتي التي ذادت عن 60 مقالا في الأهرام وعلى 30 أو 40 مقالا في الأخبار واكتب في جريد الحياة من قبل الإفتاء بسنين طويلة ولم اذكر أبدا إن تصير التماثيل قضيه .

إن عندي مليونا ومائتي ألف فرع فقهي .. وكل فتره نسمع من يقول : فيها ترشيح للإرهاب .. وعندما نقول إن الخمر حرام وهى تباع في فنادقنا والقمار حرام ويسبب إدمانا لكنه موجود رغم انه محرم على المصريين دخول حتى صالة القمار .

هناك مايسمى بالمذهب ولازم المذهب وصديقي الأستاذ صلاح كتب إن هذا يلزم منه تكسير التماثيل ! من قال ذلك ؟ إن وجود التماثيل ليس قضيه والتي هي محل خلاف ولا يلزم تكسيرها فنحن بذلك ماذا نعلم أولادنا ؟! فالخمر المتفق على تحريمها في الديانة الاسلاميه واليهودية والسكر حرام عند المسيحيين .. فهل معنى ذلك أننا نعلم أولادنا ا يذهبوا إلى الفنادق ليكسروها ؟!

الأستاذ تامر : الله يفتح عليك !

أننا نعلم أولادنا كيفيه التعايش وقبول الأخر وأننا لانريد مجموعه من المنافقين ترتدي الحجاب امامى وتخلعه عند ركوب الطائرة ويمنع من احتساء الخمر ويشربها عند ركوبه الطائرة أنا أريد إن يقتنع إن الخمر حرام .. حتى ولو شربها كان عالما بحرمتها .. وبعدها يقول تبت إلى الله تعالى .. نعيمان من الصحابة كان يشرب الخمر ثم يتوب ثم يشربها ويتوب حتى ضاق عمر بن الخطاب ذرعا وقال :

دعني اقتل هذا الرجل !!أليست هذه شده ؟! فهل عمر بهذا يرشح للإرهاب إنما عمر علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يحب الله ورسوله ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المحبة الكاملة الخالصة لان المدخل إلى الله تعالى هو المحبة والمعرفة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاقه محبه ولا يعرف الكراهية أبدا .. فإذا كنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم طاقه محبه فحسيبنا ربنا .

وعلى الرغم – ومازال الكلام على لسان فضيلة المفتى – من اننى لم التفت إلى القول باننى خرجت لكي تمر الأمور إلا إن كل المثقفين جعلوا من التماثيل قضيه ولعلها أصبحت قضيه لأنها بيمكن إن تشير لي علاقة الفن بالدين أو إلى علاقة الفن بالحرية والإبداع أو إلى موقفنا من السنة .. أبدا لن يتكلم احد حول هذا الموضوع

عمرو بن العاص لم يكسر التماثيل وأنا قلت لطالبان لاتكسروا التماثيل

وذهب إلى هناك الشيخ الإمام المفتى الدكتور نصر فريد واصل وطلب منهم عدم تكسير التماثيل لأننا – كما قلنا – عمرو بن العاص لم يكسر التماثيل وهذا دليل وهناك دليل أخر .. لو افترضنا إن هذه التماثيل متفق على حرمتها رغم عدم وجود الاتفاق على حرمتها ولكن جماهير العلماء يقولون : أنها حرام فهل نقول على رأى جماهير العلماء انه إرهاب .. ويعد إرهابا فكريا ؟! إرهاب فكرى ؟! هذا رأى ضمن الآراء ولكنه ليس رأيا ككل الآراء لاننى مستند إلى مؤسسه .. مستند إلى تاريخ .. مستند إلى مصادر .. فلماذا تحجر على ؟! ولماذا تصفني بالتخلف انتم محتقنون من الدين ورجاله إلى هذه الدرجة ؟! .. هذا الذي يبدو أمام الناس .. وهذا أمر نحن لن نؤمن به .. وأنا مؤمن بان لقاء مثل هذا يمكن إن يكسر جبل الثلج الموجود بيننا .

وردا على الأستاذ صلاح منتصر أقول : الإمام مالك قال ( من لعقه كلب فليصل ) اننى ابحث عن أيسر السبل رغم انه لم يقل احد عبر القرون إن لسان الكلب حلال .

أما كلام الشيخ محمد عبده الذي أيده مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الذي أيده الدكتور احمد الطيب .. وأنا لم اقل إن هذا محل اتفاق !.. فلماذا تتحول المسائل إلى قضايا ؟ والذي حولها هو الإعلام ومجموعه المثقفين الذين بينهم وبين المؤسسة الدينية علامة استفهام .

الأستاذ تامر أمين : مالعيب في إن يفتى المفتى جمهور السائلين في اى شئ سواء التماثيل أو غيرها من القضايا وخصوصا انك قلت : إن الحديث عن التماثيل يعود بنا إلى التخلف ؟

الأستاذ حجازي : أذكرك باننى كنت أتحدث عن مجمل المناخ أكثر مما كنت أتحدث عن الفتوى بالذات أو كلام بالذات أو شخص بالذات

ولو تحدثنا بشكل عام عن الأزهر الشريف لم تظهر فيه تيارات دينيه متطرفة لكننا لو تحدثنا بشئ من الدقة فإننا نتحدث عن عمر عبد الرحمن مثلا وهو ازهرى والذي أفتى وله كلام في التماثيل وانه قال مايلى : انه لو أتيحت له الفرصة إن يهدم الهرم وأبا الهول بالمعابد لفعل وهو زعيم الجماعة الاسلاميه التي نعلم أنها قامت بعده عمليات إرهابيه منها مذبحه الأقصر عام 1997م والتي راح ضحيتها أكثر من 60 سائحا

بشكل عام نستطيع إن نتحدث عن وسطيه الأزهر واستنارته .. وكذلك نستطيع إن نتحدث عن تقصير ما وان هناك تيارا في الأزهر يريد إن يزايد على التيارات المتطرفة خوفا من إن يتهم باللين أو بالتراجع وممالئه السلطة أو غير ذلك فنجد إن التيار قدم الفتاوى المتطرفة المتشددة ظنا منه إن إظهار التشديد يدل على صحة التمسك وشده التمسك بالدين

الأستاذ تامر : أنت أشرت في حديثنا يوم السبت الماضي إلى انه ليس كل من يصعد المنبر هو الدكتور على جمعه أو هو من العلماء الإجلاء من الأزهر بعضهم اقل ويسئ إلى الدين خلال تشدده الذي ينبع من شده إظهاره لحبه للدين ؟!

الأستاذ حجازي : أنا فعلا عندما استمع أمام المسجد المجاور لمنزلي يتحدث حديثا ليس جيدا وليس حسنا عن عقائد الآخرين .. أجد انه ليس من حقه هذا وليس في الإسلام مايسمح له بان يشتم الآخرين على منبر المسجد

فضيلة المفتى : ما بجوارك زاويه وليست مسجدا وليست من الاوقاف أو من الأزهر والخطيب الذي بجوارك من الهواه

الأستاذ تامر : أنت عارف فضيلتك المكان ؟!

ضحك ..

عمر عبد الرحمن .. الاستثناء الوحيد

فضيلة المفتى : أنا متتبع الأستاذ احمد فلقد ذكر ذلك في مقالاته إن بجواره زاويه وان يضايقونه بالميكروفون والأذان .. الخ

ويستكمل فضيلة المفتى حديثه قائلا : إن عددنا 20 مليون ازهرى في العالم .. فهل هناك غير عمر عبد الرحمن ؟ هل هناك غيره ألان ؟

الأستاذ حجازي : ألان لا يوجد احد

فضيلة المفتى : عمر عبد الرحمن رجل من عشرين مليون كما انه لم يلوث يده بالدم إلا إن فكره انحرف تحت ضغط إحباط غرض مصلحه جهل .. ليكن مايكون !!

Bad doctor أليس هناك من الأطباء ماهو منحرف وعندما تكون نسبه انحراف الباد دكتور واحد في الألف الم تكن هذه نسبه قليله ؟

وعندما تكون النسبة واحدا في العشرين مليون تصبح النتيجة لاشئ ولما يكون هذا ممتدا عبر الزمان ولمده ثلاثمائة سنه أو ربعمائه سنه فانه أيضا لاتوجد نسبه ونستطيع القول : منذ ألف عام .. منذ نشاه الأزهر

الأستاذ تامر : إذن عمر عبد الرحمن هو الاستثناء الوحيد

فضيلة المفتى : إن هناك فرقا كبيرا بين الفتوى والراى وقد درج الكثيرون على إن يسمون خروج رأى مامن إنسان كان فتوى والأخ الأستاذ الاعلامى الكبير محمود سعد له تعبير : كل من هب ودب ويدخلني في هذا أيضا واننى أعاتبه اليوم لأنه لايصح إن يقال عن مفتى الديار ( كل من هب ودب ) لاننى لست كذلك

ولكن هل تتصور إن هناك تيارا في الأزهر يوافق على هذا ؟! الحقيقة ولوجه الله ومع كثره احتكاكي بجميع طبقات الأزهر من المشايخ الكبار إلى الاساتذه إلى الطلاب الصغار اننى لم الحظ هذا

أنا أقول لسيادتك واعترف لك : 80 واحدا دخلوا مع 16 ألفا وهذا إحصائيا موجود وال 80 واحدا رجعوا في ست ساعات

نريد إن تبنى هذا البلد

الأستاذ حجازي : هذا البلد الأمين

فضيلة المفتى : هذا البلد الأمين ياستاذ عبد المعطى متدين ولا نستطيع إن ننزع الدين من قلب المسلمين وغير المسلمين جيناتك كده وهذا لاجدال فيه

مداخله تليفونيه من الكاتب الصحفي الأستاذ حسن المستكاوى : أحيى هذا الحوار الهادئ المتحضر المثقف الجميل . نحن نفتقده في وسائل الإعلام المصرية وأرجو أن يستمر هذا المنهج

فضيلة المفتى : روح ياشيخ ربما يكرمك

الثقافة والدين

الأستاذ تامر : هناك نقطه مهمة جدا أثارها فضيلة الإمام تأتى في صيغه اتهام لجماعه المثقفين وهى فكره أن المثقفين يحاولون أن يعزلوا الثقافة بعيدا عن الدين ؟

الأستاذ حجازي : لااظن أن المثقفين المصريين الذين هم أيضا من أبناء هذا الشعب الذي تحدث عنه فضيلة المفتى – وهو صادق – أن هذا الشعب متدين ولا يستطيع أن يستغنى عن الدين وأنا أقول : أن الإنسان بصفه عامه لايستطيع أن يستغنى عن الدين لان الدين يجيب الإنسان عن اسئله لايستطيع علم أخر أو معرفه أخرى أن تجيبه عنها هناك اسئله متصلة بالغيب وبالخير والشر والثواب والعقاب والحياة والموت والوجود والعدم هذه الاسئله وغيرها لانجد لها جوابا إلا في الدين ولا نطمئن إلا لجواب الدين

ومن هنا يطلب المثقفون خطابا دينيا جديدا ، لأن هناك فرقا بين الدين والخطاب الديني .. الدين مصادره معروفه لأنه نصوص ولأنه الوحي المنزل والخطاب الديني هو فهم لهذه النصوص ولهذا الوحي المنزل .. هذا الفهم يختلف من عصر إلى عصر ومن بيئة إلى بيئة ومن مكان إلى مكان فإذا كان القدماء قد قدموا اجتهاداتهم في فهم النصوص المقدسة فهذه الاجتهادات نحن نستفيد منها ألان ونقراها ونتعلم منها ولكننا مطالبون بان نجتهد فيها ونجيب عن الاسئله التي لم يجيبوا عنها لان لنا في هذا العصر اسئله جديدة عندما نجد إن بعض المؤسسات الدينية والمؤسسات العلمية المشتغلة بعلوم الدين تتخذ من الثقافة – بشكل عام – موقفا أيضا ليس ايجابيا تماما

الأستاذ تامر : اذكر لي علامات !

الأستاذ حجازي : كالكتب التي تصادر والأفلام التي تمنع من مجمع البحوث الاسلاميه على سبيل المثال .. وفى هذا المجال أيضا أتحدث عن موضوع التماثيل وكما ذكر تماما فضيلة المفتى – وله الحق – أن الكلام عن التماثيل فهم منه انه موقف من الأمور العامة وهذه المسأله ليست مطروحة بشده الآن ... موقف الإسلام من الفن – التمثيل – الرقص – النحت – موقف الإسلام من كل ذلك .. موقف الإسلام من العلم .. علاقة الإنسان بالعلم .. من أين يبدأ العلم ؟ ومن أين ينتهي ؟ .. وهل نستطيع حقا أن نتحدث الآن كما يتحدث بعضهم عما يسمونه الإعجاز العلمي في القران والسنة وان كل ماوصل إليه العلم الحديث من اكتشافات وانتصارات كانت موجودة في هذا النص أو في ذلك ... الخ الخ

الأستاذ تامر : نقف عند هذه النقطة ياستاذ احمد .. هل أنت تشكك في أن القران فيه اعجازات علميه ؟

الأستاذ حجازي : لااشكك .. أريد أن أقول أن القران قران .. وان العلم علم .. فمثلا : الجغرافيا جغرافيا والدين دين أن لااستطيع أن اذهب إلى القران الكريم لكي أتعلم منه الجغرافيا ولا اذهب إلى القران الكريم لكي أتعلم منه الطبيعة أو الكيمياء ولا استطيع أن اذهب إلى القران الكريم لأتعلم منه النسبية أو الفلك أو غير ذلك .

وينبغي أن نفهم هذا لأنه بدون هذا التمييز بين الدين الذي يخاطب الوجدان والذي يقدم لنا الدليل المنطقي وبين العلم الذي نذهب إليه عن طريق التجربة أو مقارنه النظرية بالنتائج المعملية وعن طريق تكرار التجربة اى انك تقوم اليوم بتجربة علميه وتقوم غدا فتكون النتيجة هي النتيجة ... والتجربة التي تقع في مصر هي التي تقع في انجلترا هي التي تقع في استراليا هذا علم .. لكن في الدين يختلف .. حتى أصحاب الدين الواحد يختلفون .

أريد أن أقول : أن هذا الخلط الشائع الذي لم تتصد له المؤسسة الدينية بين العلم والدين .. بين الفن والدين .. الخ .. كل هذا ينبغي أن تتصدى له حتى نصل إلى خطاب ديني جديد يقوم على مايلى :

أولا أن الدين الاسلامى صالح لكل زمان ومكان وهذا يعنى أن نعاود دراسة النصوص لكي نفسرها التفسير الذي يتفق مع مقتضات عصرنا لان الشريعة ثابتة ولكن الفقه متطور .

ثانيا : الخطاب الديني ينبغي أن يقوم على أساس التجديد بين الوحي الالهى والعلم الانسانى فهناك وحى ولكننا مطالبون بان نقرا هذا الوحي ونفهمه ونتفهمه ونستخرج الآراء التي يمكن أن نختلف فيها لأننا بشر

الأستاذ تامر : نتوقف ياستاذ حجازي عند هذه النقطة لان فضيلة الإمام قال : أن الدين علم أما التدين فمجال .. ولايمكن فصله !

الأستاذ حجازي : الدين علم لكن العلم علم هناك فرق بين العلوم الانسانيه كما تعلم والعلوم الطبيعية وكيف نفسر بين رأى فضيلة المفتى في التصوير والتماثيل ورأى محمد عبده .. محمد عبده لاشك في علمه .. ولاشك في علم فضيلة المفتى لكنهما مختلفان .. أما العلم الطبيعي فلا يختلف فيه العلماء

حجاب بين علماء الدين والمثقفين

الأستاذ تامر : قبل أن ارجع إلى فضيلة المفتى .. لي استفسار : هذا الحجاب الذي نتصوره مابين علماء الدين ومابين المثقفين .. تعتقد من الذي صنعه ؟ هل علماء الدين ؟ أم المثقفون ؟هذه العلاقة ليست بالمتميزة لن نقول علاقة سيئة .. لكن هذه العلاقة ليست في أفضل حالاتها كما نتمناها ؟ ما السبب ؟

الأستاذ حجازي : السبب في رأيي أن هناك مجالات وللأسف أن كثيرا من علماء الدين فطاحل في علوم الدين لكن علاقتهم بالعلوم الأخرى قليله وكذلك الأمر بالنسبة للمثقفين نحن نستطيع أن نتحدث عن مثقفين كثيرين يفهمون من هذا الفن أو ذاك لكنهم لايقراون كما ينبغي في علوم الدين فكيف نتصل ؟!

الأستاذ تامر : إذن مدى الخلاف انه لكل مجاله !

الأستاذ حجازي : لكل مجاله لكن هناك مجالات مشتركه متداخلة ومنها مجال الدين ومنها أيضا مجال الفن والثقافة .. اسمح لي يافضيله المفتى أن أسالك سؤالا : هل تستمع إلى الموسيقى ؟

فضيلة المفتى : نعم

الأستاذ حجازي : إذن هناك مجال مسترك .. أنا استمع إلى الموسيقى أنا استمع إلى عبد الوهاب

فضيلة المفتى : والروك أند رول ؟!

الأستاذ حجازي : أنا يمكن لااحب هذا النوع لان لي ذوقا خاصا ولكنى لااحرمه .

الأستاذ تامر : كانت الاسئله موجهه من الأستاذ حجازي إلى فضيلة الإمام متضمنة الكثير واعتقد أن فضيلته سوف يجيب عنها ؟!

فضيلة المفتى : هو في الحقيقة اننى كنت أقاطع الأستاذ احمد عبد المعطى في جمله مما قاله وكنت أقول يافضيله الشيخ عبد المعطى ! الكلام هو هو أن هناك الشريعة وعلم الفقه وان الشريعة هذه ثابتة وان الفقه نتاج بشرى يختلف باختلاف الجهات الأربع : الزمان والمكان والأشخاص والأحوال وان الإنسان في الفتوى يصورها ثم يكفيها ثم يحكم فيها ثم يرى هذه المتغيرات الاربعه حتى يفتى وليس كل إنسان يفتى لأنه يوجد فرق بين الفتوى وبين الراى .

القضية الثانية هي المصادرة مجمع البحوث الاسلاميه يصادر الكتب هذا كلام غير دقيق إطلاقا .

القضية انه لاتوجد اى مصادره في مصر ولكن القضية انه تصل إلى مجمع البحوث الاسلاميه كتب هذه الكتب على صنفين : صنف منها يقول للمجمع : لو سمحت راجع لي هذا الكتاب حتى استدرك الخطأ قبل الطبع فإذا ماوجدوا له أخطاء املائيه أو مطبعيه أو فكريه أو اى شئ أخر يتم تنبيه إليها فيغيرها ويتداركها قبل نزول الكتاب وذلك نوع من أنواع التجويد وكان عينا أخرى راجعت عليه وأظن أن هذا متاح في كل الدنيا اى يتم تصحيحه ..

النوع الثاني .. على هيئه شكاوى تأتى من جهات متعددة ربما تكون جهات رقابية أو أمنيه أو من أفراد أو من مؤسسات أو غير ذلك هذه الجهات تبعث لنا شاكيه .. ألحقنا ... ألحقنا .. هذا الكتاب يشتم الرسول يشتم ربنا يشتم في القران .. الخ وعندما يقرا المراجع الكتاب يجد انه لايشتم في الرسول ولا في ربنا أو غير ذلك ولكنه ينقل ماقاله غير المؤمنين كذا والرد عيهم كذا ثم يقول هذا الكتاب جائز وليس به شئ من هذا ونجيب بهذه الاجابه للجهات التي أرسلت إلينا ..

وهناك كتب نجد أن بها سبا لله ولرسوله .. الخ .. فيقول المراجع : أن هذا الكلام خطا وضد الدين وضد الإسلام .

ولمزيد من الاحتياط ولعدم الإرهاب الفكري وحجتي لايسقل ذلك المراجع بالراى وهو على أعيننا ورأسنا وأستاذ في الجامعة ومتدرب على هذا – يذهب هذا إلى مجمع البحوث الاسلاميه الذي يوجد به كل التخصصات ربه 33 عضوا من كبار المفكرين في البلد ومن كبار الأطباء والاقتصاديين والقانونيين . وهكذا وكلهم أسماء .. أظن انك تجلهم وكلنا نجلهم .. فيفندون الحيثيات التي ذكرها المراجع واحده بعد الأخرى ثم يستقر رأيهم على أنها ليست مانعا للكتاب .. وذلك على الرغم من أن هذا الكتاب متاح في الأسواق ومطبوع منذ سنين .

بعض هذه الكتب تتكلم عن السحر والشعوذة وعقيدة الخرافة وبعضها يتكلم عن أحاديث موضوعه ومدسوسة .. وكذا وكذا وبعضها يتكلم عن سب للصحابة والتاريخ الاسلامى كله .. وكذا .. الخ

وفى النهاية نقول : أن هذا الكتاب غير مضبوط .. أن هذا الكتاب غير قابل للنشر .. رغم انه منشور ومباع منه 90 ألف نسخه .

كما انه ليست هناك قوه تنفيذيه تأخذ رأى المجمع وهذا الكلام يذهب إلى الجهة المرسلة .

أين المصادرة ؟ مااسم الكتاب الذي صودر ؟! الأزهر ليقوم إطلاقا بالمصادرة .. الأزهر يوجه الناس إلى المتاح في كل النظم الديمقراطية في العالم التي أباحت حرية الراى وحرية التعبير بالمقاطعة .

مافكره حرية التعبير ؟ هي أن فلانا يتكلم بطريقه غير لائقة عن حالتي وكذا في الجريدة فيقول لي أخر : لاتشتريها ولاتقراها .. هو لم يفرض عليك منهجا دراسيا سوف تمتحن فيه أخر العام .. انه نشر كتابا !

وننادى جماعه المسلمين الذين يسألوننا بعدم قراءه الكتاب .. لاصادرناه ولا منعناه .. وليست عندنا سلطه قانونيه للمنع إلا في حاجه واحده فقط وهى المصحف الشريف الخاص بالمسلمين الذين جعلوه أمانه في أعناقنا .. فعندما نجد تحريفا به .. نقول هذه النسخة لاتطبع ونخبر بذلك المطبعة ونطلب مصادرته لأنه تحريف في كتاب الله وكذلك الأحاديث ولم يحدث – حتى اليوم – شئ في الأحاديث وفى كتاب الله .

الأستاذ حجازي : أنا أريد أن أبلغك انه تقع مصادره .

أنا احضر افتتاح معرض الكتاب كل عام وفى سنه من السنوات كان لنا اللقاء التقليدي المتبع مع الرئيس وف هذا اللقاء أثرنا مع الرئيس اانا سمعنا أن كتب المستشار العشماوى التي كانت معروضة في أجنحه المعرض .. جاء بعض اعضاء مجمع البحوث الاسلاميه ورفعوا هذه الكتب وصادروها وقد قلنا هذا الكلام بالنص للرئيس فسال فأجيب بالإيجاب ( ايوه ) نعم حدث هذا

فقال ماينفعش وليس من حق احد أن يصادر كتابا إلا عن طريق القضاء وهذا ماحدث !

الأستاذ تامر : من مجمع البحوث الاسلاميه ؟

الأستاذ حجازي : ايوه من مجمع البحوث الاسلاميه

شهادة

الأستاذ تامر : هذه الشهادة اعتقد أن يصدق عليها المهندس إبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب وهو معنا على الهواء من مداخله تلفيزيونيه

المهندس إبراهيم المعلم : أحييك ياستاذ تامر وأحيى استأذنا والعالم الجليل الإمام الدكتور على جمعه الصديق العزيز الكبير وعلى سماحته وعلى ذكائه وعلى سحره وأحيى صديقي الكبير الشاعر احمد عبد المعطى حجازي وقلبي معك وآنت تواجه هذا السحر وهذه القوه

فضيلة المفتى : ياستاذ إبراهيم قل جاذبيه ( يلاش ساحر دى ) لما فيها من خرافه

ضحك

الأستاذ تامر : هل شاهدت يالبشمهندس إبراهيم مجموعه من اعضاء مجمع البحوث الاسلاميه قد صادروا كتبا أو أمروا بمصادره كتب ؟

المهندس إبراهيم : لم يحدث أنا لي فتره طويلة جدا في النشر ومن معلوماتي الاكيده انه لم يحدث ولم يصادر ولم يمنع كتاب واحد وان مجمع البحوث الاسلاميه ليست له سلطه المصادرة إلا على المصاحف ! وكل الناشرين والمطابع سعداء بهذه السلطة لأنها ضمانه لنا جميعا على دقه المصاحف ! أما المصادرة فليست من سلطات مجمع البحوث الاسلاميه ولا رجال الأزهر وعموما فالرقابة تابعه لوزارة الإعلام ولكن الكثيرين لايعرفون ذلك .

الأستاذ تامر : هذه شهادة مهمة جدا ياستاذ تامر وهذا تأكيد على ماقاله فضيلة الإمام وهو انه : ليس من حق وليس من سلطه مجمع البحوث الاسلاميه مصادره الكتب .

فضيلة المفتى : أن هناك حرية رأى وحرية تعبير ولكن يجب على الأزهر أن يلزم المسلمين بقراءه مايراه وانه مخالف للدين ؟! أما عندما يستنصحونه فانه يجب عليه أن ينصحهم ؟!

وذلك محافظه على حرية الراى والتعبير فهل نطالب الأزهر عندما يسأله احد عن نصيحته بقراءه كتاب ما ويراه الأزهر مخالفا للدين أن يمتنع عن النصيحة ؟ أو أن يقول له : اقرأه .. هذه هي الحكاية .. الأزهر يقول : إذا احد استنصحني بالقراءة لكتاب ما من عدمها .. أقول له : لاتقرا هذا الكتاب وإذا رايته مخالفا لما علمناه في الدين الذي نحن مرجعيه فيه بهذا المعنى .. وليس بمعنى رجال الدين الذين يحلون أو يحرمون تشريعا .. وليس بأيدينا التشريع كما قلت ..

الأستاذ تامر : أمامنا عشر دقائق وبقيت لنا نقطتان النقطة الأولى : المعجزات القرائنيه

فضيلة المفتى : الإعجاز القرانى فيه 250 كتابا مطبوعا شكلنا لجنه من مجمع البحوث الاسلاميه لدراسة هذه الكتب وماذا يعنى الإعجاز القرانى ؟!َ

ونحن نتفق مع الأستاذ عبد المعطى اتفاقا تاما أن القران لم يكن كتاب كيمياء ولهندسه ولا رياضيات ولا كذا .. الخ

كل الذي يدندن حول هذه الكلمة ( الإعجاز القرانى ) يتكلم بان النص اللغوي الغريب فيه والذي يسمونه الإعجاز أن نصه لايخالف اى سقف معرفي توصل إليه العلم .

لقد أخذتم كلاما من الجرائد ولا يوجد احد اتصل بى ياستاذ احمد عبد المعطى حجازي وقال لي : ماحقيقه هذا ؟ ولا احد قال لي : أنت أصدرت هذه الفتوى أم لا ؟ لأنه يوجد احتقان

ياسيدى الفاضل : أن اابى أن تكون التماثيل قضيه

ياخوانا تريدون أن تجذبوني إلى مسالة ضمن مليون ومائتي ألف مسالة لنظل ندندن حولها ! افتحوا القضايا الساخنة افتحوا قضيه الدين والفن .. الفن مليان . السياسة حرام ولا حلال ؟! الفن حرام .. كلمه نسبت إلى وهذا كلام لامعنى له .. فالفن مجال فيه الحاجات الحلوة وفيه الحاجات القبيحة وفيه حاجات حديثه تسمى ( بدعه الفن الحديث ) وليس في هذه البدعة إبداع ولا فن فيها ولكن هناك إبداعات فنيه :

أريد أن أقول : الفن فيه حلال وفيه حرام ومنه مقبول ومنه مكروهه والقضية هنا إذا تعلقت بإحكام شرعيه فاجدنى مضطرا لان أقول إذا كان هناك اى شئ في الشريعة وليس في الفقه فأقول حرام إذا كان حراما

العرى .. أنا أرى انه قد يختلف معي آخرون ..

الأستاذ حجازي : ولكن اى عرى ؟! هل تقصد رقص الباليه عريا ؟!

فضيلة المفتى : نعم أنا أعده عريا .. وحضرتك تقول لي في لقاء تلفزيوني أن العرى نسبى وان كل مجتمع هو الذي يحدد معنى العرى ..

الأستاذ حجازي : صحيح

فضيلة المفتى : وإذا كان المجتمع قد حدد معنى العرى وقال أن النساء تلبسن حجابا .. أنت زعلان ليه ؟! بتعريفك وليس بتعريف اى شخص أخر .

الأستاذ حجازي : أما موش زعلان .. أنا زعلان .. لما يقال أن هذا الحجاب ركن من أركان الإسلام .. أو فرض ديني .. وهو ليس فرضا دينيا !!

فضيلة المفتى : ياخى المرجع هنا مين ؟!

الأستاذ تامر : هناك المرجعية .. اى من الذي يقول : أن الحجاب هو فرض على المسلمة أو ليس فرضا ، من الذي يقول ؟!

الأستاذ حجازي : هناك عده مراجع

الأستاذ تامر : تقصد مرجعيه رجال الدين ؟ أم المثقفين ؟!

الأستاذ حجازي : وفكر المثقفين .. لان المثقفين مسلمون !

فضيلة المفتى : نحن قلنا ياستاذ عبد المعطى : أن الفن يقومه الناقد .. ولا يقومه المفتى ..

الأستاذ حجازي : طبعا ... صحيح

فضيلة المفتى : إذن علم الذي يقومه المفتى ولا يقومه المثقفون !

الأستاذ حجازي : أعود إليه في الأصل .. ولكن لاالتزم به

فضيلة المفتى : هذه قضيه أخرى .. أنا لم اقل لك التزم به .. أنا أقول لك هذا هو الدين الذي يسال عنه كل الناس

الأستاذ تامر : فكره الحجاب .. لأننا امددنا الوقت لثماني دقائق أخرى

فضيلة المفتى : أتقدم باقتراح وهو استمرار النقاش خارج نطاق التلفزيون أنا أدعو المثقفين والمفكرين بجميع الطوائف .. الأدباء والشعراء .. ادعوهم إلى ( seminar ) سيمنار وأنا مستعد للجلوس معهم وأضيفهم

الأستاذ تامر : ولماذا خارج التلفزيون ؟ نحن نريد مشاركه المجتمع !

فضيلة المفتى : اقصد ليس في الحلقة ، وليس في البرنامج ويمكن أن نتفق على مساحات نخرج بها على المجتمع .. أنا مستعد لعمل سيمنارات متصلة .. في لقاءات وجلسات .. سموها متشاءون وتحدد لها موضوعا ونثير حوله النقاش ونرى بعضنا لنتعرف على الفرق بين العلم العلم والمجال .. والفرق بين الثابت والمتغير والفرق بين لاشئ وسببه .. والشئ ولوازمه وكلها أمور فكريه .. علاقة الدين بالأدب والفن والإبداع والحرية والسياسة

الأستاذ حجازي : أنا أولا اشكر التلفزيون المصري وأشكرك شخصيا والبرنامج على أتاحه هذه الفرصة لي لكي أتشرف بالحديث مع فضيلة المفتى واشكر فضيلة المفتى على سعه صدره وعلى كرمه وتواضعه

الأستاذ تامر : هل تغيرت الصورة الذهنية لديك التي كنت قادما بها إلينا عن فضيلة الإمام وعن المؤسسة الدينية قبل وبعد الحوار ؟

الأستاذ حجازي : تغيرت قليلا .. بمعنى أن تقديري لفضيلة المفتى كان ثابتا وهو تأكد في هذا إلقاء .. ولكن اسئلتى الجوهرية التي طرحتها في يوم السبت الماضي تحتاج إلى إجابات شافيه ولن استطيع تبرئه المؤسسة الدينية في هذا اللقاء من تهمه الإرهاب !

فضيلة المفتى : هناك شئ ياستاذ تامر .. أحب أن اختم به هذه الحلقة .. لاننى أراك على عجل ! إذا سنصلى صلاه الجنازة على شهيد الشرطة الذي استشهد من اجلنا بيد ذلك الإرهاب الأسود .. هل شاركتنا الصلاة عليه ياستاذ حجازي ؟!

الأستاذ حجازي : طبعا

الأستاذ تامر : اسمحوا لي أن أزيد على كرم فضيلة المفتى الدعوة لمثقفي مصر جميعا بالذهاب إذا والصلاة على شهيدتا الأستاذ رائد الشرطة عبد الخالق أبو زيد بدار المناسبات بشارع صلاح سالم وهى قبل دار الإفتاء بقليل واعتقد أنها دعوه مهمة جدا

واختتم الأستاذ تامر امين هذا السبق للإعلام في المواجهة بلباقته المعهودة أدامها الله عليه واعادها علينا جميعا بالنفع.

الوثيقة الإسلامية للأخلاقيات الطبية



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هذا تقرير
لفضيلة نور الدين الشيخ الدكتور / على جمعة -حفظه الله-
مفتي جمهورية مصر العربية .
( عن الوثيقة الإسلامية للأخلاقيات الطبية )


هذا الرجل
العالم العامل الموسوعة الذى خذله كثير من بنى جلدته ، ولا حول ولا قوة الا بالله.

ولكن
سيغنيه الله تعالى من فضله ، وسيعز به الله النفوس والاسلام ، وسيبقى الخذلان لمن انتقصه وطعن فيه.


ولا نعلم منه الا
انه لا يريد الا وجه البارى سبحانه ، ولا يهمه ولا يشغله أى شىء سوا الله سبحانه وتعالى.


وقد وجدناه
صاحب همة عالية ليس لها مثيل ، وعلم ومعلومات غزيرة ، مع الالمام بجميع الثقافات والمشارب ، والمذاهب ، وما يدور حوله من مكائد وتخطيط من كل من يعادى الاسلام والمسلمين...................الى آخره


ومع ذلك
تجده ليس عنده أدنى تكلف ولا تنطع ، فى القائه ولا فى كلامه ومخارج حروفه ،و تجده لين الطبع ، واسع الصدر ، طيب القلب .

نفع الله به كل من وقره واحترمه


الرجاء من السادة الاعضاء والمشرفين ، قراءة التقرير ، وابداء آرائهم الطيبة ، فان فى هذا التقرير كلام من نور لفضيلته ، كلام لرجل نور الله عقله وبصيرته


الملف power point

اضغط على هذا الرابط

تقريرعن الوثيقة الإسلامية للأخلاقيات الطبية

الموضوع اخذته من اخ كريم فى منتدى الأستاذ عمرو خالد اسمه : (قاهر الخوارج) بارك الله فيه

Tuesday, May 1, 2007

الحكم العطائية


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه ...

كتاب الحكم العطائية هو احد اهم الكتب التى تبين المنهج فى التصوف الإسلامي القويم وتلخص معنى التوكل على الله ومعنى قول الله تعالى : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فى شكل حِكم تتميز بإيجازها وعمقها واحسبها من كرامات سيدى ابن عطاء الله السكندري قد فتح الله بها عليه
و هى أهم ما كتبه و قد حظيت بقبول و انتشَار كبير و لا يزال بعضها يُدرس في بعض كُليات جامعة الأزهر، كما تَرجم المُستشرق الانجليزى آرثر اربري الكثير منها إلى الانجليزيه، و ترجم الأسبانى ميجيل بلاسيوس فَقرات كثيرة منها مع شرح الرندى عليها.
منها :
اذا أعطاك أشهدك بره واذا حرمك أشهدك قدرته فهو في كلا الحالين متعرف عليك
وايضا :
من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل
وغيرها الكثير مما يحتاج إلى شرح رائع بسيط مثل شرح فضيلته

سيدى ابن عطاء الله السكندري

لتحميل الكتاب أضغط هنا : الحكم العطائية



حمل الشرح على اربع ملفات مضغوطة من هنا :

الجزء الأول
الجزء الثانى
الجزء الثالث
الجزء الرابع


وجزاه الله عنا خير الجزاء
والأخ الذي قام برفع الملفات في البداية جزاه الله عنا خيرا إن شاء الله